بِلَادٌ تُعِدُ حَقَائِبَهَا للرَحِيلْ.. وَلَيْسَ هُنَاكَ رَصِيفٌ ..وَلَيْسَ هُنَاكَ قِطَارْ

الجمعة، 12 نوفمبر 2010

كتابة بلون الشوق

لآ أدري لم في أوقات اشعر أن الكتابة على الكيبورد أسهل بكثير من الحديث للورق ..!
ولا ادري لم تتملكني الرغبة في الحديث هُنا ..
بعد انقطاع خمسة أشهر أو ما يقاربها ..
عُدتُ وكلي شوق ، وكلي أمل ، مع إنقطاع الأمل ..!
ها أنا قد غيرتُ الكثير من الأشياء في حياتي ، وعندما عدتُ إلى هُنا وجدتُ الكثير لم يتغير
فمدونتي بنفس الألوان والطبقات والروتين ..
لذلك ما صنعته اليوم هو تغيير اللون ..لأغير رتابة الأيام على الشاشة ، ورتابة الحروف على الكيبورد
أشتاق للرسم ، وللبحر ، وللبدر ، وللفجر ، ولصوت فيروز صباحًا ، وفنجان قهوة مع لإطلالة الشمس ...
غريب أن نفقد أشياء مرة واحدة ، بل أن نخسرها ، أشتاق للزنبق الأبيض الذي كان يأتي إلى البيت كهدية في شهر تموز .. وما بعده
ولآ أذكر منه سوى اللون الأبيض .. ورائحة الأصالة التي تعبق ...
ها انا أعود ، وأعلمُ أن هُناك .. رقيب وعتيد ، وشمس وأصيل ، وفجر وخريف ، كلهم يراقبون كتاباتي .. ويتابعون أخباري من قريب ومن بعيد .. جدًا أشتاق للكتابة ، وجدًا أشتاق لأن أبوح بما أراه في الدُنيا ..

استمتع بحياتك ... سيرة ومنهاج

دراسات في السيرة :
حينما تعلمنا السيرة النبوية في الجامعة ، كانت جامدة ، حد أننا كُنا نخاف أن نذاكرها ، نخاف من الغزوات ، ومن الأسماء الكثيرة التي تملأ الكتاب .. رغم أنني في ذلك الوقت لم أقصر في الدراسة ، إلا أنني لم أحب المادة كحبي للمواد الأخرى ..
قصة حب :
بعد عامين .. حينما كنتُ أقلب بعض القنوات على شاشة التلفاز ، وجدتُ برنامج عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم واسمه قصة حب ، وحينما بدأت بمتابعته ، وجدتُ نفسي أحبُ النبي عليه الصلاة والسلام حُبا جما .. فاض به فؤادي ..
حلقات في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم :
في إحدى المرات ، كنتُ أسمع للراديو للدكتور محمد راتب النابلسي ، فإذا به يتحدث عن النبي سيرة ومنهاج ، صفاته ، أخلاقه ، وسنته ، وأشياء كثيرة ، وحينما تعمقتُ بها ، وجدتُ نفسي أهيم حُبا بنبيي وأشتاقُ لرؤيته ، حلمًا وحقيقة ...
بعد ثلاث أشهر ...
قررتُ أن أبدأ بفهم سيرة النبي فهمًا جميلاً .. فبدأتُ بالحرصِ على أن أقرأ في سيرته ، وأن أبحث عن كتب تجعلني أعشقه صلوات الله عليه ..
أما استمتع بحياتك .. للدكتور محمد العريفي
فكان هذا الكتاب من اجمل ما قرأت عن سيرة النبي ..
فهو كتاب يجعلك تعشق النبي بسيرته العطرة ، يجعلك تتخيل كم هو فوق البشر وخير البشر في كل تعاملاته ، حتى أنني بدأتُ أقول : كيف حالي إن حدث معي نفس الأمر الذي حدث مع النبي وتعامل معه بصبر وحكمة ..
أحبُهُ صلى الله عليه وسلم ..
اللهم اجمعني واجمع من يقرا كلماتي مع النبي في الجنة ، وارزقنا شفاعته ، ومحبته .. اللهم آمين

الخميس، 18 مارس 2010

اهتمامات .. منفرده ..

تتغير الاهتمامات من وقت لاخر
فيصبح الرسم على الكمبيوتر من اهتماماتي
وشاغلي ومتعتي
بينما لم يكن في السابق من اهتماماتي سوى الرسم على الورق وبقلم الرصاص
وتتغير كيفية الرسم فيصبح التلوين متعه أقوى من متعة الرسم بحد ذاتها
تتغير مزاجياتنا للسماع ، فيصبح سماعي لفضل شاكر أقوى .. ينما لم يكن يجذبني صوته من قبل
هُناك أشياء تصبح مذهلة وغريبه في شخصيتنا
تصبح لدينا مجموعه اهتمامات مختلفة بعض الشيء .. يصبح المشي من هواياتنا الصيفية .. والبحر من هواياتنا الشتائية
لآ أحد يدرك لم تختلف معنا هذه الاشياء
من يحب أن يتسامر على البحر في الشتاء القارص وفي وقت هبوب الرياح
أنا ..!!
ومن يحب أن يتمشى بحرارة الصيف ..؟؟ قد أكون أنا وبعض المهتمين بالمشي صيفا ...!!
تتغير اهتماماتي في كل عام
وتتغير أفكاري مع كل عام ..وأحلامي وخططي وترجمتي لواقعي احيانا اجدها في مسيرها الصحيح وأحيانا العكس
ومع الايام .. أصبح من أشد المعجبين بنفسي ..
ويزداد غروري بنفسي .. كثيرا
لحد أنني أعشق ما أكتبه .. وأعشق ماارسمه ...
ولكن اهتماماتي الان قد كتبتها في كل وقت أحب أن أدون وفي بعض الاوقات أهرب من التدوين
ربما لأنه يكشف ذاتي الشخصيه ... التي اعتبرها ملكا لي وحدي وليست لغيري ...
ربما تلاحظون معي أن اهتماماتي فرديه .. وان كان احد يشاركني المسير فلن يزدادو عن ثلاثه اشخاص ..
وبالاغلب اسير مع انثى واحده ... أو شخصية واحده
أنا لستُ اجتماعيه ، لذلك كل اهتماماتي منفردة وتتركز على رسم داخلي وليس خارجي
فالرسم والتدوين والمشي والتلوين والاستماع للموسيقى والجلوس على النت والقراءة في الكتب لاتحتاج الى وجود اشخاص فيها
لذلك أحيانا أعتقد أنني تحدث عن ذاتي كثيرا
والناس لا يحبون الذين يتحدثون عن ذواتهم .. أما أا فأحب أن أقرأ الذات الاخرى
الاشخاص الذين يعانون من الانفراديه .. في اهتماماتهم ..
ربما ينفعلون في الوحده ، ويخفتون في الاجتماع
لا اريد الحديث الكثير .. فقد اسهبت ... عذرا لكم عن الانقطاع

الأحد، 14 فبراير 2010

سَنُشْعِلُ شَمْعَاً ...قصة قصيرة بقلمي


سَنُشْعِلُ شَمْعَاً ...
(1)
لم يكن من عشاق الكرة ، ولكنه رغم ذلك عشقها ، عشقها منذ أن رأى دم والده منثورا في وسط الملعب ، إطلاقا لم تفارقه الصورة ، بعدها لم يستطع أن يكره الكرة .. بل أحبها ، عشقها رأى فيها وجه والده الذي أنطفأ مُنذُ عشرة أعوام ، رأى فيها الثأر من كل من دفع بالمع من عينيه ، رغم أنه لم يبكي من قبل إلا يوم الولادة ..!

(2)
دخل غرفته ، اشعل عشر شمعات ، كان قد اطفأها منذ عشر سنوات مضت ، كتب على ورقة صغيرة " إليكَ أُهدي دَمِي " وذهب .

(3)
أم أحمد لم تزل تتابع الأخبار في كل صباح ، تسمع صرخات الثكالى وأنين الجرحى ، تفطر على هذه المناظر ، وأحيانا تحتسي القهوة المرة بعد كُلِ نشرة مبكية .. ودائمًا مبكية ..
_ خبر عاجل _
اليوم الثامن من رمضان الحادية عشر صباحًا ، فجر استشهادي نفسه ، سبعة قتلى سقطوا ، وفوقهم عشرون كانوا جرحى .
ابتسمت ، مُنذُ متى لم تضحكين يا أم أحمد ..؟ ذهبت لتسجد شكرا لله ، وعادت ، عادت تجلس قرب الشاشة تنتظرُ المشهد ، زادت أعدادُ القتلى زادت ، صرخت أحمد أحمد اسمع واشهد يا أحمد ماتوا يا أحمد ....

(4)
أحمد ، أحمد ، أحمد ...
تسرع الى غرفة أحمد ، الغرفة فارغة ..!!! ... فارغة !! أين إذًا أَحمَدْ ..؟؟
الشمع مضاءٌ يا ويلي .. هذا شمعُ أبو أحمد ، تطفأ شمعة فتقرأ (...) لم تفهم بعد ، أين أحمد ..؟ كان المنظر مشجي مبكي ، لكن لم تبكي أم احمد ، صرخت أحمد .. إذهب حيثُ أراد لك الله ...
لآزال الشمعُ مضاء ، فقط .. إنطفئت شمعة ، لكن الكثير سيشعل شمعَا ...

(5)
خلف المكتب كانت تبكي ، هل أبكاكِ المشهد ، لمست صورته وبعينيها رمقته ، هل اعجبك طيفي يا سلمى ..؟ ومن عينيها هطل الدمعُ .. لآ تبكي يا سلمى فسهام دموعك تقتلني أو تحبين قتلي يا سلمى ؟؟
_ ما عاذ الله يا حبي ، أو اقتل من قلبي الدفء ، لكل فعل أفعله منك سؤال يا أحمد .. لا زالت تحفظهُ ذاكرتي يا أحمد .
_ الثوبُ الأبيض قد أصبح جاهز متى سأزفُ به يا أحمد ..؟ والمحبس في اليمنى ماذا أفعل ..؟؟
_ دوما كنتُ أردد متى نتزوج ..؟؟ وتجيبُ سريعا في أقرب وقت يا سلمى إن شاء الله نتزوج .
_ أحمد .. القلبُ بحبك مشتعلٌ ، والعين لموتك تحترق ، أو تدري بي يا أحمد ؟
_ لكني بكِ أفخر ، الليلة كانوا في المرقص ، القدمُ تراقصُ أقدامًا ، والكأسُ يضربُ كأسًا ، رغم سواد الليل أصبح كل الفندق أحمر ، لو علموا بالحاصل ما رقصوا أو شربوا خمرا ..
_ إني أذكُرُ قولكَ يومًا أنك سترحل .. هل كنت تعلم أنك غدًا ترحل ؟ لم لم تخبرني يا أحمد ..؟ أو كنت تخافُني يا أحمد ؟
الأن أفهم ما كنت تعني أما في السابق لم أفهم ، دعني أكمل لك ذكرى الشؤم لهم ، عن تاريخهم الأغبر ، القتلى جاوزوا أصابع اليدين وزادوا خمسًا ، وعن الجرحى لا تسأل ، فالعدد لن تتصوره فقد فاق ما كنا نتصور ، وسوادُ اللي أصبح أكثر من أمر ، غطى كل المرقص .. تصور حتى الكأس أصبح أحمر ..!!
بكت سلمى ما عادت تتحمل صبرا ، نامت سلمى وفي عينيها حلمٌ يهجع ، ماذا كانت تحلم سلمى ؟ ناداها هذا صباحُ اليوم قد أصبح قومي يا سلمى .. خُذي الكتب وانطلقي ولا تنسي أني أنتظر الخبر ..
(6)
الشمس بهدوء قالت صباحُكِ سُكر ..
لكن فزعت سلمى .. رغم دفءِ الشمس ، حملت كل الكتب وقالت : إني للجامعةِ سأذهبْ .
نادتها : أَوَ نسيتي اليوم الثالث يا سلمى ...؟؟
قالت وبعينيها الدمعُ يرقصُ ألمًا ..حُبي يا أمي لن يمنعني أن أتعلم ما ينفع ...

الأحد، 7 فبراير 2010

سحب الجنسية الأردنيه من الفلسطينين

يَا سيدتي ..

إنَّ النملة تملك وطنًا ..

إنَّ الدودة تملك وطنًا ..

إنَّ الضفدع يملك وطنًا ..

إنَّ الفأرة تملكُ وطنًا ..

إنَّ الأرنب يملكُ وطنًا ..

والسحلية والصرصار ..

وَأنا ما ملكني أحدٌ وَطَنًا ..

وَلِذا ، أسكنُ يا سيدتي ..

وَطَنًا بالايجار .. (( نزار قباني ))

هذه القصيدة أتت في بالي في الوقت الذي أعلنت فيه السلطة الاردنيه بارادتها في سحب الهوية الاردنية
من الفلسطينين الذين يقطنون الاردن ..
مُنذُ أن لجأوا اليها بعد النكبة .. أو النكسة أو حرب ال ௬௭
ربما في سحب الجنسيه منهم جعل انتمائهم لبلدهم أقوى .. فليس أفضل من أن تعيش بهوية فلسطينيه ..
هم لن يمتلكوا الهوية الفلسطينية .. ولكن لربما امتلكوها فيما بعد
المهم أن يكونوا محسوبين على فلسطين لا الأردن
وأتمنى أن يبقى تعاون المملكة الاردنية الهاشمية طيبا معهم ولا يكون هناك مؤامرات محاكة ضد الفلسطينين الاردنين
وأنا أشعر بهذه اللحظات . . أن لا وطن .. الا في أحضان الوطن وترابه
نسأل الله للجميع أن يعودوا لديارهم

خَنَاجِر .. مُتتالية



سَأَلَنِي أَلطَبيب..


يَومًا ..


أَمَا بَكى قْلبُكِ قَط ..؟


قُلتُ كَلا ..


فقال لي : لكي يصبح قَلبُكِ رَقِيْقَاً .. ضَعِي فيِهِ خنجَرًا ..


فمن حُسْنِ حَظي ..


وَجَدتُ فِي خِزَانَةِ قَلْبي ثلاثة .. خناجِر ..


فَوَضعْتُهَا ..


وَنَزَفَ القَلبْ .. وَرَقَ القلب .. وَسَقَطَت دِمَائي


ثُمَ جَفَت .. آه


لم يبقَ لي قَلب ..!!


الخميس، 4 فبراير 2010

تَقَارب أَروآح .. في حين تنافر الآخرى ..


يحدث أحيانًا أن تتقارب الأرواح بشكل مذهل ..

فتحب شخصًا لم تره .. وتحب شخصًا من نظرة أولى ، أو بسمة أولى ..

أو تحب شخصًا من حديث الآخرين عنه ..

ولربما أحببتهُ من كتاباته التي يكتبها ها هُنا ..



الكثيرين ممن أعرفهم من هذه الشبكة العنكبوتية الضخمة التي لا تضيع احداً حينما يبحث عن أحد ما فيها ..

أحبوني من كتاباتي .. وتقاربت أرواحهم من روحي كثيرا

فأصبحوا يدركون متى أكون بحالة جيدة .. ومتى لآ أكون ..

وأصبحوا يدركون معاني كلماتي .. ويفهمونني جيدا

رغم انهم لم يروا وجهي الذي أراه كلما أقتربتُ من مرآتي .. وان رأوني حقيقة ، فلهم االحق أن يحبوني



ولآ أنكر ..

أنه مع وجود من احبني من كتاباتي .. آخرين كرهوني من كتاباتي

ربما أحيانا أفكر .. لم بعضهم أحبني ، والبعض الآخر أبغضني ..

من ذات الزاوية التي قرأوها معا ..



فلا اجد جوابا الا أنهم لم يفهموني بالشكل الجيد .. وربما فقط عرفوا الجانب السيئ من شخصيتي ..

ولم يحاولوا فهمي من الجانب الايجابي



يحدث أحيانا أنني أسائل نفسي .. هل أنا أحبُ من يقرأني عبر السطور ؟

وهل أنا أبغض من يقرأني عبر السطور ويبوح ببغضه لي ..؟



فأجدُ جوابا ...



{إنسان أنا .. أحبكم وتحبونني .. ولن يستطيع قلبي في ذات يوم أن يبغض قلبا وعقلا لم يفهمني بالشكل المطلوب }



رغم بساطة ما أقول .. ورغم بساطة ما أتحدث به .. وعفويتي التي تسيطر على كتاباتي في الكثير مما أقول ..



فأنا أُبغضْ .. وأُحَبْ..



يحدث أحيانا أن يحبني الآخرين من أسلوبي السيئ .. !

الجمعة، 15 يناير 2010

نفتقر لله تضرعا ليوفقنا ..!

يا الله يا كريم ...
عندي اختبارات ... بدرس وبدرس .. ويمكن ما ألحق أخلص ..!!
ياربي وفقنا كلنا ...


الكُتُب تلفُ مكتبي ، ولا أفكر الا بها ...
هربتُ ربع ساعة لأكتب هذه المقالة ها هُنا ..
ربما أنتم أيضًا تشاركوني الدراسة ..
في الليل أشتاق لوسادتي فأنام عليها رغم أن الكتب كثيرة والمواد كبيرة ..!
ورغم أنني أعلم أنني لو أمسكتُ يومي من أوله لآخره لن أنهي ما عليَّ ..!!





طبعًا اليوم نفتقر الى الله تضرعًا أن يوفقنا في الدراسة ...






فقراء نحنُ وبحاجة اليه ..






ونعلم أننا قصرنا في حق انفسنا في الدراسة ..






ولآ أدري لم لا تأتيني شهوة الدراسة ..!!


يوم الأحد أول اختبار لي ..
هل أتوقع أن يكون سهلًا ...!! لآ أتوقع ..!
سأدرس من أجل أن أتوفق ، فمنذُ البداية قصرت وعليَّ أن ألتحق بالركب ...
أعذروني لربما لن أستطيع الكتابه كثيرًا ...
ولكن .. في أوجِ دراستي أمسكْ قلمي وأكتب مذكراتي وسآتي لأنقلها لها هُنا ...
وفقكم الله



الاثنين، 11 يناير 2010

وُجُوهْ مُتَشَابِهَةْ...


تَتَكرر الوجوه أمامنا في اليوم آلاف المرات ، في أعماقها حُزن ، وصمت ، كبرياء ، وهدوء ..
وأحيانا أخرى عواصف ورذاذ مطر ..
في اليوم نرى الوجوه التي نكاد نقول أنها لا تفترق عن غيرها كثيرا ، حتى أن هذه الوجوه قد نفهمها إن نظرنا الى عينيها .. نظرة قد نستطيع بها فهم القلوب الت تختفي في الصدور..
الوجوه متشابهة بحق .. فهي تكذب ، تخدع تتملص ، تتهرب ، وتراوغ ، وأيضا تحملُ في طياتها المزيد من الصدق والجمال والحنان والرحمة ..
الوجوه هي القلوب ، والقلوب هي النفس الانسانية الداخلية التي لن نراها الا من العيون ..
أحيانا .. علينا ان نتكلف ، لكي نفهم الوجه الذي نقابلهُ لأول مرة .. كيف نعلم أنه صادق ..؟ وكيف نعلم أنه ليس إلا صادق ..؟ حين نحاول في تلك العيون قد نصل .. وربما لا نصل ، لأن الوجوه قد تستطيع اخفاء الحقيقة بضحكه ساخرة ، أو ابتسامه صفراء ، منمقه ، وقد تستطيع إخفاء الكثير حينما تريد أن تعبر عما هو ليس في القلب ..
سنقابل ما عشنا .. وجوها متشابهة ،، ونتعب حين ندرك الحقيقة .. أن كل من صادفناهم يحملون وجه واحد .. وجه لن يعلو على أن يكون أكثر من خبيث .. أو أكثر من كاذب ..
ستبقى الوجوه متشابهة .. لحين تتغير النفوس وتصبح صادقه ..

الأحد، 10 يناير 2010

أحْزَان نُجددهَا بِ أحْزَانْ


علينَا دَائِمَاً ..
أنْ نُبَسِطَ الأُمورْ ..
وَأنْ نَتَعامل مع أوراقِ أحزانِنَا بِهُدوءْ ..
كَي لآ نَضِيعَ بينَ الأَحزَان .. وَبينَ أَورَاقِ الأحْزَان ..
هَناكَ فرق .. بينَ أن نحزَن ..
وبيَن أن نصنع بأنفسنَا حُزنا يَتَجددُ باستمرار...
لآ وَقتْ آخر .. نقضيهِ في الأَحزانْ ..

السبت، 2 يناير 2010

قَلْبْ هَوَاهُ مُتْعِبُ .. أَلِفتُ وَحْدَتِي


حُبَاً ..

.... شَوْقَاً ...


جَمَعَتنا الدُروبْ .. رَافَقَنا أَلفَرَح ..




أَشْتَاقُ إِلَيْكُمْ ...

ولَكِنِي وَحْدِي .. فِي الطَرِيقْ ..

سِرْتُمْ مَعِي .. يَوْمَاً ..

وَهَا أَنْتُمْ .. تَتَفَرَقُونْ ...

أَيَادِيكُمْ .. إبْتَعَدَتْ.. وأَلقُلُوبْ تَنَاثَرَتْ مِنْ هَا هُنَا ..

أَحِبَتِي إشْتَقْتُ لَكُمْ عَدَدَ أُرَاقِ أَلشَجَرْ ..

وَعَدَدَ .. بُكَاءِ المَطَرْ ..

وَأَحْبَبْتُكُمْ .. عَدَدَ أَعْوَامِ البَشَرْ ..


عَامٌ سَاخِنْ ..



لقد بدأ هذا العام ،
بدأ بلا شتاء ، وبلا صقيع ،
بدأ معه خسوف القمر ، وبدأت معه ولادة اضطرابات جديدة ..

خسف القمر ..!

لم يكن غريبا عليَّ أن يبدأ عامي قاسٍ جدًا ..

فتحتُ مُذكراتي التي قبل أعوام ..

كانت في بعضها حزينة ..

والبعض الآخر يلتفُ برداء الأمل الكاذب ..

لم يكن شيئا يستحقُ الكتابة عنهُ ..

لكنني مع بدأ هذا العام ، أستقبلهُ بنفسٍ حزينة ، وأبدوا وكأنني فقدتُ الأمل في ك شيء

عددتُ أصدقائي .. فلم أجد ، كُلُ الذين هوتهم نفسي ابتعدوا وتلاشوا ..

لم يتبق لي أحد هذا العام .. وإن تبقى فهم ليسوا كمن رحلوا .. وإن بقوا بقربي فليسوا يشعرون بجرحي ..

لآ أدري لماذا تعتريني في هذه اللحظات ~~ ساعة ألم ~~

ولآ أدري لم أتى هذا الشتاء ساخن .. وليس فيه ما يدعوني لأن أدفء قلبي برداء الأمل ..

ساخن ، ولن يدعوني لأن أتدفء

ساخن .. ولن يدعوني لكي أنتظر هطول المطر ..

(( أدمنتُ أحزاني .. فصرتُ أخافُ أن لا أحزنا ..

وَطُعِنْتُ آلافًا من المراتِ حتى صار يوجعني أن لا طعنا ..

ولعُنتُ في كل اللغات وصار يقلقني بأن لا ألعنا .. )) ~ نزار قباني ~


أتعبتني ذكريات الأعوام التي مضت ، وأتعبني التفكير فيما سيأتي ..


كيفَ سيأتي هذا العام ...؟


أمثل كُلِ الأعوام ..؟؟ أفكر وأخطط وأحلم ثُمَ يضيعُ هباء ..


لآ شيء يفاجأني .. حتى موت الأحلام ،


لآ شيء يقلقُني .. حتى بُعد من أحبهُم عني ..


ستمضي هذه الأعوام ، سَتُسطر على الأوراق كما سطرتُ الأعوام التي رحلتْ ...


وسآلفُ أحزانها ، وأفراحَها ، تعاستها ، وجراحها ،


كما سآلفُ فرحي ، وكبريائي ، وبعضًا من الكذب المنمق على قلبي ....


لَمْ أَعُد أشتهي الحديثَ مع أحد ، ولم أعد أشتهي أن يخدعني أحد مُجددًا ، ولم أعد بحاجة إلى المزيد من الأحلام الميتة قبل ولادتها ..


هل أنا كئيبة ..؟؟ أم أنني أتصنعُ الكآبة ، أم أنني فقط بحاجة للمزيد من الصمت ..


الصمت مع نفسي ، والحديث إلى الآخرين بصمت ..


قد أستطيع أن أهرب من الآخرين ، وأن لآ أتحدث اليهم ، ولكن .. أنّى لي الهُروب من نفسي


ومن الحديث معها ..


وهي التي لا تترك لي مجالا من الراحة .. يزعجني التفكير


يزعجني أن أصمت وأنا بداخلي الكثير من الحوار الذي لا ينتهي .. عتاب في بعضه .. بكاء آخر ، وبعضًا من المزيج التعيس بين تقمص الفرح .. وتعاسة الداخل..


أهذا عام أبدأ بهِ ..؟


أهكذا يبدأ عام ൨൦൧൦ لآ أجدهُ مختلفا عن ൨൦൦൪ و൨൦൦൯


ربما سيكون .. جديدا بحزنه ، بكذبه ، بخيانته ، بجراحه .. ربما سيفاجأني بأن لا أتفاجأ ..!!


كُل عَامْ وَ أنْتُم بِخَيْر ..!!