في الجامعة مشوار أربع سنوات، أضفتُ لها أيضًا عام، فأصبحت خمسُ سنوات،قضيتُ شطرها بألم، والشطر الآخر بفرح، وانقضت، بإثارة الآلام، وفي الأخرى رتابة الأيام..
في الجامعة ترى أشياء عجب، وترى ألوان الطيف جميعها، وترى الجميل والقبيح، الطويل والقصير، الفقير والغني، المغترب والمقيم، الذكي والغبي، الذي يعتني بنفسه والذي لا يهتم، ترى طبقات كبرى، وعيون ساحرة، وأخرى ذابلة، ترى فيها أشياء حقًا عجيبة..
لستُ ممن يحبون الحضور والغياب، وجمعٌ غفير مثلي، والأكثر يحبونه بشدة، ربما لأنه يعطيهم العشر درجات، أما أنا فكنتُ أخاف هذه العشر درجات، لأنني كنتُ أعلم أنني لن أحصل ربما إلا على الثماني درجات.
في الجامعة ترى أشياء عجب، وترى ألوان الطيف جميعها، وترى الجميل والقبيح، الطويل والقصير، الفقير والغني، المغترب والمقيم، الذكي والغبي، الذي يعتني بنفسه والذي لا يهتم، ترى طبقات كبرى، وعيون ساحرة، وأخرى ذابلة، ترى فيها أشياء حقًا عجيبة..
لستُ ممن يحبون الحضور والغياب، وجمعٌ غفير مثلي، والأكثر يحبونه بشدة، ربما لأنه يعطيهم العشر درجات، أما أنا فكنتُ أخاف هذه العشر درجات، لأنني كنتُ أعلم أنني لن أحصل ربما إلا على الثماني درجات.
في الجامعة، أصوات عديدة، نغمات ونظرات، همسات، ومحادثات..
في الجامعة شيء ما دائما يتكرر، ويتجدد وكأنه شيء جديد، رغم أنهن كلهنَّ إناث، الوجوه في اليوم الواحد تتغير وتتبدل، وترتدي آخر النهار، وجها مليئا بالمسحوقات، والألوان، وتحت العيون يرتسم السواد.
في الجامعة ليس شيئا غريب أن توقف الدكتور أمام جميع الطالبات وتحمل ورقة وكتاب وتسأله عن سؤال غبي فقط لمجرد أنك تريد أن تأخذ من وقته جزيئات..
وكان بإمكانك أن تسأله في المحاضرة، ولكن لكي تثبت للآخرين أنك قادر على إيقافه في وسط الزحام ، وأنك تثرثر معه وتصاحبه وتصادقه ايضًا .. فكل الكلام مباح ومجاز.
المتدينة التي ترى نفسها الأفضل من بيننا، والتي جاءت إلى الجامعة لتنفلت أيضا ترى نفسها شيئا لامعا، كلهم في نفس الوقت يرون أنفسهم لهم الحق في كل كلمة، وسطر، وسؤال..!
في الجامعة ترى المكتبة تضيق من الزحام في أول الفصل لشراء الكتب، وفي آخر الفصل لتصوير الأوراق وطباعة الأبحاث..!
في الجامعة لابد أن ترى واحدة تتطفل عليك وتسألك سؤلاً لم تكن لتتوقعه أبدان فمثلاً .. ما اسم ماركة الحذاء..!
في الجامعة..لازال هناك البقية في الكلام..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق