كُلما تركتُ القلم جذبني اليه الصمت لأكتب ما بداخلي
يومي هذا الذي أكتبه ، كتبتهُ في محاضرتي ، الأستاذ يتحدث .. بملل
ومن حولي يثرثرن ، ونفسي تبكي بصمت ..
كان بجواري على المقعد طالبة ، لم أشعر بخروجها من جواري الا حينما لففتُ وجهي لآخذ الورقة من أخرى خلفي ..!!
وحده الدفتر الأزرق يصاحبني في كل مكان .. وقلمي الأزرق أيضا بجواره معلقا علي حافته
الجميع يظن أنه دفتر كغيره من الدفاتر ..!
ولكنَّ أحدًا لا يعلم ما يعني لي هذا الدفتر ...
يحملُ بين طياته ذاكرتي التي تضعُفُ أحيانًا .. وتبكي أحيانًا
وهو يحملُ بين طياته .. أيامي الورقية
فرحي .. حزني .. تعاستي .. وأصدقائي .. شعري ، ونثري بين دفاتِهِ
لذلكَ هو يعنيني كثيرًا ..
أنا أُحِبُ اللون الأزرق .. لونُ الطبيعة ، لون البحر ، والسماء .. وأجِدهُ لون نفسي في صمتي .. وحيرتي
لِمَ أهرُبُ من واقعي إلى ها هُنا ..؟؟
لِمَ أهربُ من واقعي إلى واقعي على مدونتي ودفتري
أكتبُ بملأ إرادتي ما أجدهُ في نفسي بكل وضوح وصراحه
أكتبُ في بعضِ الأحيان .. ما لا أستطيع أن أقوله لبشرٍ على الأرض .. أقولهُ لدفتري .. ومن ثَمَّ أنقلهُ ها هُنا
ليصبح على مرأى ومسمع الكثيرين الذين لربما يلومونني على ما أسطره من صريح الكلام
نفسي يختلجها ألمان ..
ألمُ الصمت
وألمُ الوحدة
وهذان الألمان لا يمكنني أن أصبر عليهما .. لذلك ألوذُ إلى واقعي في مدونتي
ألوذُ بها .. لكي تخفف عني هذان الألمان ..
أكتب وأتحدث على الورق كأنني أحدثُ شخصا أحبه كثيرا
كأنني أعرفهُ منذُ زمن .. لا يعاتبني على أخطائي .. ولا يلومني .. فقط يستمع الي أحاديثي وإن كانت ممللة ..وهي تعجبهُ على كُلِ حال
فيخفف عني وحدتي أولا بوجودهِ بقربي .. ويخفف عني ألم الصمت لأنه يتركني ألقي ما بنفسي إليه .. يسمعني بصمتهِ
وانا أحترمُ صمتَهُ .. لذلك هو يعنيني ...
فأيُّ صديق كمثلِ دفتري أجد ..؟؟ أين أجد من ألوذُ به من عذابي اليه ؟؟
هو وحدهُ صديقي في زمنِ اللا أصدقاااء
هناك تعليق واحد:
سيدتي , ,
لديكِ صديقان . .
دفتركِ الذي يسمع بصمته ..
والاخر هو انا . . فـ سأسمعكِ هنا أيضا بصَمت , ,
عندما تحدثتي عن ذاك الدفتر . . إرتابني شعور وكأنك تتحدثين عني . . فأنا ودفتركِ سيدتي لدينا عاملٌ مشترك ألا وهو الصمت دوماً . . .
:) دمتِ اللون الازرق فيه ..
إرسال تعليق