بِلَادٌ تُعِدُ حَقَائِبَهَا للرَحِيلْ.. وَلَيْسَ هُنَاكَ رَصِيفٌ ..وَلَيْسَ هُنَاكَ قِطَارْ

الخميس، 18 أغسطس 2011

قبل الوداع.. هناك دائما صمت وخفقان


تمتلئ في قلوبنا المشاعر تجاههم ولكننا نقف عاجزين على أن ننبس ببنت شفة، لظروف كثيرة تحيط بنا، لأسباب كثيرة تمنعنا من البوح لهم بمشاعرنا الجميلة تجاههم..

هكذا تمضي الأيام، تمر سريعة، ويرحلون من حياتنا دون أن يدركوا حجم شوقنا لهم، حجم حبنا لهم، حجم الذكريات التي نحفظها لهم..
وقبل رحيلهم بدقائق قليلة.. يسألوننا هل نريد منهم شيء..؟
هل نحب أن نقول الكلمة الأخيرة..؟

قبل وداعهم.. ينظرون في عيوننا علهم يكتشفون حجم الحب.. ولكن لا مجال ليكتشفوه أبدا..
فيرحلون.. ظانين أننا لا نحمل أية مشاعر لهم، أو كأنهم أشخاص عاديون في حياتنا..
عيوننا تنطق حبا
قلوبنا تنطق شوقا
وضميرنا ينطق تأنيبا لماذا لم نخبرهم عن الحقيقة...
ولكن..إذا هم لم يكتشفوا، حالة الحزن على فقدهم
وإذا هم لم يكتشفوا أنَّ اهتمامنا بكل تفاصيل حياتهم هو حُب..
وإذا لم يكتشفوا أن سؤالنا عنهم كل يوم هو حالة شوق
فلم نخبرهم...!؟
فليرحلوا.. سنعتاد غيابهم
فليذهبوا.. فطالما اعتاد هذا القلب على الوحدة
فليتركونا نعاني.. لأنهم لم يخلقوا ليشاركونا معاناتنا
فليتركونا لأحزاننا.. فهم لم يعتادوا على سؤالنا عن أحزاننا
فليرحلوا .. فليذهبوا.. فليوصدوا كل الطرق، كل الأبواب.. سنتعلم ألا نحلم بعدهم
سنتعلم ألا نفكر بهم بعدهم
سنتعلم ألا نشغل بالنا بقلوبهم الميتة..
وسأبقى... أصمت أمام المشاعر ولا أبوح بها
نور كمال