بِلَادٌ تُعِدُ حَقَائِبَهَا للرَحِيلْ.. وَلَيْسَ هُنَاكَ رَصِيفٌ ..وَلَيْسَ هُنَاكَ قِطَارْ

الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

الحنين ببعض الفلسفة..




عندما يصبح أحد ما ملهمتك في الكتابة..
ويصبح شيئا ما هو الذي يدعوك لتكتب، لتملأ البياض بالأسود..
شيء ما نسميه حنين..
آه هو الحنين..
ما هو تعريف الحنين ببعض الفلسفة..؟
أهناك من عرفه..؟ قبلي؟





سأعرفه بطريقتي ..أن تتوحد مع روحك وفجأة لا تجدها
أن تشتاق لأن تلمس قلبك فلا تجده..
أن تحتضن صدرك فيحزن
أن تغني فيخرج صوت من داخلك صوت مضى وسمعته من قبل يغني
أعطني الناي وغني فالغنا سر الوجود
سأعطيك وغني.. فأين أنت يا صاحب ذاك الصوت؟ يأتيني فيفزعني.. يجردني من اشتياقي ليقلبه حنينا..
حنينا لعودة الماضي.. لا اشتياقا لمستقبل معك
فقط أنا الآن أحن لعودة تلك الأيام، ولو على شريط مسجل من الذكريات..
أحن لتلك اللحظات التي كنتُ أخاف نهايتها وجاءت كبرق، كشعاع شمس في يوم شتائي قارص..
أحنُ أجنُ.. وهل حنين درويش لقهوة أمه، لخبزها، كان شوقا للمستقبل بأن يجلس بالقرب من أمه وهي تصنع الخبز؟
انه حنين لتلك الأيام التي قضاها مع أمه.. يحن الي تلك اللحظات التي لو تكرم الزمان وجمعهما معا فلن يكون بنفس لذة تلك الأيام..لأن الأشياء اختلفت..والزمن تغير..وأمه كبرت..وما عادت تستطيع صنع أشياءها التي تحبها بنفس القدرة وبنفس المزاج..

ليست هناك تعليقات: