بِلَادٌ تُعِدُ حَقَائِبَهَا للرَحِيلْ.. وَلَيْسَ هُنَاكَ رَصِيفٌ ..وَلَيْسَ هُنَاكَ قِطَارْ

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

بعدما انتحرت الفتاة الجميلة المهذبة:



بعدما انتحرت الفتاة الجميلة المهذبة:

عامًا خلفه عام، بحثوا عنها في كل مكان، لم يعثروا عليها، وعندما ملوا من البحث، كانت هي قد عادت إلى غرفتها، وتجلس على سريرها بصمت، كان الهواء يتسرب من نافذة الغرفة التي تطل على الحديقة المقابلة للمنزل..
عاد الأب حزينًا يبحث في باحات البيت بين الأشجار، بين الكتب والأقلام، بين الكلمات، عله يجد شيئا ما يدله على مكان ذهبت اليه ابنته، البنت الجميلة المهذبة..
وعندما ملت السيدة العجوز من البحث عن ابنتها في المطبخ بين الملاعق والفناجين، كانت كلما وقفت على شيء قالت: لقد صنعت لنا يوما حلوى أتذكرون طعمها، فيصمت الجميع..
وتجد كوبا جميلا بلونها المفضل الأحمر.. فتصرخ ها هو كوبها لم ذهبت وتركته..؟ كيف تركت كوبها ورحلت كانت تحبه كثيررا..
جلس الجميع أخيرا في غرفة الفتاة الجميلة المهذبة، ينظرون إلى سريرها وهي تنظر إليهم، كانت طيفًا مر في يوم الخميس على البيت فشعروا بوحشة فقدهم لإبنتهم ، فجلسوا يبحثون عنها، وهي تراقبهم بهدوء الأرواح، وعندما بكت الأم هربت روح الفتاة الجميلة المهذبة




..بكت الأم لأنها تذكرت الحادث المؤسف الذي ذهبت فيه ابنتها الجميلة إلى القبر، وبقيت روحها متعلقه بأرواحهم، وبقي الاهل لهذا اليوم وحتى وأنا أكتب الكلمات يبحثون عن روح ابنتهم في طيات الكتب، وبين الكلمات، بين سطور المذكرات، بين أدوات المطبخ، ومذاق الحلوى التي يوما ما صنعتها لهم، وبقي الجميع ليومنا هذا يذكرون رائحة عطرها الجميل قامتها الممشوقة وطيبة قلبها وعيونها الحزينة..
نور كمال
الخميس
8_9_2011

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
غير معرف يقول...

بوست كتير مؤثر , أحيانا بنفتقد كتير شغلات بندور عليها بس عارفين مش راح نلاقيها بس بكون عنا أمل .....

NOUR Kamal يقول...

أملنا أكيد كبير..
في خسارة بتتعوض.. وفي خسارة لا يمكن تعويضها مهما دفعنا فيها من ثمن..
سررت لمرورك