بِلَادٌ تُعِدُ حَقَائِبَهَا للرَحِيلْ.. وَلَيْسَ هُنَاكَ رَصِيفٌ ..وَلَيْسَ هُنَاكَ قِطَارْ

الخميس، 12 مارس 2009

وداعًا .. وها أنتَ تكتُبُ صَكَ الوفاه ..

وداعًا يا مُحَمَد ...

أربعة عشر عاما لم أرك فيها قط

أربعة عشر عاما وانا لا اعرفك

ولا

بالصدفة رأيتك

وأنت

أنت في غزة ، وأنا في غزة

وأنت

أنت إبن عمي يا محمد


سرقتك منا يد الغدر اليهودية

سرقت منك

أحلام الطفولة

وايام الشباب التي لم تعشها

لم لأعرفك

وعرفتك فجاة

ما أقسى دنيانا يا محمد

أنا افكر فيك ، أفكر في استشهادك

في وصيتك قبل موتك

أو كنت تدري أنك ميت

لم لم تأتي لتخبرني

فأودعك وأراك لاول مرة في عمري

أتقبل يا رفيقي

وأنا ابنة عمك

أن أرك بعد موتك ،، بالصورة فقط

أعرفك صورة ، أعرفك طفلا غادر الى الابد ولن يعد

وداعا يا ابن عمي

سأقولها كثيرا بعد موتك (( ابن عمي ))

وانا ما لفظتها قبل موتك

ها أنت تصنع الالم في قلبي بفقدك ، وعزائي

انك في أمان الله وحفظه

دنيانا يا رفيقي مظلمة

كظلمتها حين انقطاع التيار في اخر الليل

او حتى في النهار

وداعا يا رفيقي

الذي لم ارافقه في حياته

فرافقتك بعد موتك بمناجاتي

وداعا يا ابن عمي

ارجو ان يصبر الله قلب امك وابيك

على مصابهم بك وبأخيك

عسى ان تكون الان رضيت عني


ليست هناك تعليقات: